رواية الموت في بابل إسكندر بال
حكايات يرويها كتاب
الراوي هنا كتاب يدعى قيس يحمل بين صفحاته حكاية ليلى والمجنون بالاضافة الى سر كبير وشفرات لا يستطيع حلها احد، يتنقل الكتاب من مكان الى مكان ومن يد الى يد ويروى لنا احداث محملة بمشاعر واحاسيس تجعلنا نتعاطف معه وننسى كثيرا انه كتاب ترى الى اين ينتهى به المطاف؟ وهل يعثر على ليلاه؟ وهل ينكشف السر وينفضح اللغز؟
إلى أولئك الذين يعرفون كيف يموتون، هذا الخنجر يعنى الحياة – هناك سبعة أسرار حقيقية لمن يعرفون الحب، من يمتلكها، يمتلك العالم
رواية الموت في بابل – إسكندر بالا
بطلنا هنا ليس عاديًا. هو ديوان شعر كتبه شاعر بسيط بالعراق. الراوي هو ديوان “ليلى والمجنون”. يحكي لنا عن حياته التي ذهبت به إلى جميع أنحاء العالم؛ من العراق إلى إسطنبول، ومن الفاتيكان إلى فرنسا وعبر أوروبا. إلى جانب رحلات بحرية انتهت دائمًا بهجوم القراصنة عليها. وطوال تلك الأعوام طاردته “جمعية بابل” الغامضة ساعية خلف السر المدفون في أبياته.
طوال الرواية نشعر بكل ما يشعر به ذلك الديوان، وصوته الذي ينسينا أن الراوي مجرد ديوان شعر وليس إنسانًا. ديوان يحلم بلقاء محبوبته يومًا ما. “ليلى”، التي صنعته بيديها في بابل..
و”روكال” التي رسم دمها على غلافه وردة حمراء أبدية.
تلك الرواية هي تسجيل لقصة حب غير مسبوقة، يرويها ديوان شعر وخلفيتها تاريخ إمبراطورية من أعظم الإمبراطوريات التي حكمت العالم أجمع.. الإمبراطورية العثمانية.
“ذلك موطني الفعلي. نشأتُ على ضفاف ذلك النهر، وعرفتُ فتاةً ذات شعرٍ فاحم السواد، وعينين كحيلتين تفيضان جاذبية. تهدَّم منزلُها، ولم يبقَ منه سوى أطلال”.