رواية قرية ستيبانتشيكوفو وسكانها دوستويفسكي - أنا دوستويفسكي

رواية قرية ستيبانتشيكوفو وسكانها دوستويفسكي

 رواية قرية ستيبانتشيكوفو وسكانها دوستويفسكي

دوستويفسكي شكّلت الرواية عودة دوستويفسكي إلى الحياة الأدبية الروسية بعد قضاء عشر سنوات في سجن الأشغال الشاقة والمنفى.
يصف هذا العمل، الذي تتخلله دراما نفسية، ومؤامرات واحتيالات دنيئة، حياة هؤلاء الأرستقراطيين الريفيين الذين يرثون قرية بكاملها ومن ثم يمتلكون “النفوس” التي تتألف منها. نجد هناك الأشخاص العابرين، الطفيليين، خدم المنزل، الأسرة، الأم المستبدة، والمدعي الثقافة والزائف الحماس الديني، الذي يسيطر شيئاً فشيئاً على هؤلاء الأشخاص ويكشف لنا أنانية وظلم ووصولية مجتمع اللامساواة والمظاهر الكاذبة التي كان عليها المجتمع الروسي إبان القرن التاسع عشر. إنه نص حكائي ذكيّ، مُتقَن، ذو حبكة مدهشة، يتّسم بوصف دقيق ولمّاح للطبيعة البشرية؛ هذا الوصف الذي ميّز وخلّد أعمال هذا الكاتب العظيم التي ما زالت تُقرأ وتُقرأ إلى يومنا هذا.
عمل لا ينسى، ستظل الشخصيات الطافحة بغرابتها وحيويتها في مخيلتي لمدة طويلة. الحبكة ذكية وبسيطة والتحولات في الأحداث ممتعة وغير متوقعة. أسلوب الكتابة يدمجك وكأنك تعيش الأحداث وتراها بنفسك، هناك في تلك القرية الروسية. شخصية “فوما فوميتش” المتجبرة المدعية للعلم والثقافة، الظالم الذي يلعب دور المظلوم، والضيف الذي تسيد منزل المُضيف، هي أكثر ما يميز هذه الرواية. وأكثر ما يميز روايات دوستويفسكي هو الوصف الدقيق للنفس البشرية وهنا تم بإبداع كبير ومبهر، لا سيما أن هذه الرواية قد شكلت العودة الأدبية له من بعد المنفى.
استغرب فقط عدم حصول هذه التحفة على شهرة أخواتها.
وجه إبداع مختلف لدوستويفسكي وراق لي جداً.
سيظل دوستو كاتبي المفضل على الاطلاق
وحتى بعد أن أنهي قراءة جميع أعماله ولم يبقى غير عمل واحد (نيتوتشكا نزفانوفا) سأعيد قراءة أعماله من جديد لأني لا أتخيل سنة قرائية تمر بغير القراءة له
أحب غرائبية شخصياته وعمقها وكذلك الأحداث والمجريات غير المتوقعة وكذلك قدرته العجيبة على جر القارئ للتعاطف تارة مع شخصية ثم التحول لكرهها في الصفحات التالية
وأيضا تصعيده للأحداث لدرجة الهلوسة ورفع الادرينالين ثم خفضها لوضعها الطبيعي


download





لا تنسى مشاركة هذا المقال!

أعط رأيك حول هذا المقال

للمزيد من الكتب
لاتنسى متابعتي على الفيسبوك
حسناً